مقالات منوعة

الدبلوماسية في الثقافة القرٱنية،، د. جميل مشيقب

الدبلوماسية في الثقافة القرآنية تحتل مكانة بارزة

الدبلوماسية في الثقافة القرآنية تحتل مكانة بارزة حيث تمثل منهج التعامل مع الآخر وإدارة العلاقات الدولية بحكمة وتوازن. القرآن الكريم يؤكد على مبادئ السلام والتسامح والحوار في العلاقات الدولية كما يدعو إلى إقامة علاقات قائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.

تتجلى الدبلوماسية القرآنية في آيات كثيرة منها قوله تعالى: “وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ” [الأنفال: 61]، وقوله: “وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا” [الإسراء: 110]. هذه الآيات تؤكد على مبادئ الحوار والاعتدال والحكمة في التعامل مع الآخر.
وبذلك تكون الدبلوماسية القرآنية نموذجًا متميزًا للتعامل الدولي القائم على المبادئ الأخلاقية والقيم الإنسانية السامية بما يحقق التفاهم والسلام بين الشعوب.
الدبلوماسية في الثقافة القرآنية تتميز بالحكمة والتوازن في التعامل مع الآخر وتستند على أسس راسخة من القيم الأخلاقية والإنسانية.
من أهم مبادئ الدبلوماسية القرآنية:
1ـ السلم والتسامح: القرآن الكريم يحث على إقامة علاقات سلمية مع الآخر حتى مع الخصوم كما في قوله تعالى: “وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا” [الأنفال: 61].
2ـ الحوار والتفاوض: القرآن يؤكد على أهمية الحوار والتفاوض في حل النزاعات، كما في قوله تعالى: “وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا” [الإسراء: 110].
3ـاحترام الاختلاف: القرآن ينطلق من مبدأ تعدد الثقافات والأديان ويدعو إلى احترام هذا التنوع، كما في قوله تعالى: “لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ” [الكافرون: 6].
4ـ المصالح المشتركة: القرآن يؤكد على أهمية البحث عن المصالح المشتركة بين الأطراف المختلفة، بما يحقق التعاون والتكامل.
5-. الحكمة والاعتدال: القرآن يدعو إلى الحكمة والاعتدال في التعامل مع الآخر كما في قوله تعالى: “وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا” [الإسراء: 110].
وبذلك تكون الدبلوماسية القرآنية نموذجًا متميزًا في إدارة العلاقات الدولية، يجمع بين القوة والرحمة، والحزم والحكمة.

Screenshot
Screenshot

د. جميل مشيقب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى