البحث عن .. الدكتور محمد صالح القيسي
الكل يبحث عن العنوان الأبرز في الحياة ويحاول جاهدا ان يكون ضمن إطار هذا العنوان
الكل يبحث عن العنوان الأبرز في الحياة ويحاول جاهدا ان يكون ضمن إطار هذا العنوان والبعض يبحث طول حياته ولم يحصل على هذا العنوان والكثير قضوا نحبهم في سبيل هذا العنوان …
ليس كل العناوين التي نبحث عنها في حياتنا تتصف بالكمال التام، لان أهداف الإنسان تأتي ناقصة مهما بلغت، لأن الجهد الإنساني لا يصل حد الكمال أبداً…
والراغب في إكمال جوانب القصور الحتمية في أهدافه، ينبغي عليه أن يصوغ أهدافه بناء على الأهداف السامية، لتكون منضوية تحتها، ومحققة لها، فتستنير بنورها، وتسموا بسموّها وعند هذه النقطة بالتحديد، يظهر الفرق بين الراغبين بالعنوان الأبرز في حياتهم من البشر…
وبناء على ذلك نجد ثلاثة أنواعٍ من البشر من الباحثين عن العنوان الأبرز في حياتهم :
النوع الأول
نوع يسير بلا أهداف وينتهي إلى الضياع، ويندرج تحته أغلب البشر.
النوع الثاني
نوع يسير بأهداف آنية أرضية وينتهي إلى نفس الضياع، ويندرج تحته خلق كثير ولكنهم أقل من النوع الأول.
النوع الثالث
نوع يسير بأهداف شاملة سماوية وأرضية عاجلة وآجلة، صاغها مستنيراّ بنور الهدف الأسمى من خلقه، ليسير في طريق واضحة المعالم تنتهي به إلى تحقيق النجاح، وتحقيق الأهداف الحقيقية…
في ضوء ما ورد انفا تعتمد قوه البحث عن العنوان الأبرز في الحياة على قوة إيمان الإنسان، ولا غرابة في ذلك! فكلما زاد الإيمان زاد وضوح الرؤية للهدف، ليرتفع بذلك الرصيد العملي المحقق له… وصدق الله تعالى إذ يقول: “مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ”.
الهيئة العامة للثقافة والفنون والآثار،،،الدكتور محمد صالح القيسي