تحافظ الكلى على السكر في الدم وتمنع خروجه في البول. ولكن، عندما يتجاوز مستوى السكر في الدم (180 مجم/ديسيلتر)، يتخلص الجسم من السكر الفائض عن طريق الكلى. استخدم القدماء هذه الخاصية لكشف مرض السكري، حيث كانوا (يذوقون) البول للكشف عن طعمه الحلو كجزء من الفحص الطبي. مع التقدم الطبي، استخدم الباحثون خواص الاختبارات الكيميائية للكشف عن سكر الجلوكوز في البول. للأسف، مازال الكثير من المرضى يعتمدون على هذا الفحص رغم عدم فائدته في أغلب الحالات.
الاختبار
عندما يتلامس السكر (في حال وجوده في البول) مع مادة كيميائية خاصة موجودة في شريط الاختبار، يتغير اللون في الشريط. يمكن مقارنة اللون مع الألوان المرافقة لتحديد تركيز السكر التقريبي في الدم.
حقائق عن فحص السكر في البول
يعتبر تحليل سكر الجلوكوز في البول غير دقيق مقارنة مع اختباره في الدم، لأنه يتأثر بوجود عوامل مثل مستوى السوائل في الجسم ووظيفة الكلى.
قد يظهر السكر في البول رغم كونه (طبيعياً) في الدم في حالات: المرض الشديد، الالتهابات البولية، البيلة السكرية الكلوية، الحمل، الاكثار من السكريات في الطعام (دون وجود مرض السكري)، حالات الإجهاد البدني أو العاطفي، وعند استعمال بعض الأدوية مثل (مدرات البول، مشتقات الكورتيزون، الكافيين، مثبطات المناعة، بعض المضادات الحيوية، الفيتامين سي وغيرها…..).
أيضاً، يتواجد السكر في البول في حالات ارتفاع السكر المؤقت في الدم عند وجود التهاب البنكرياس، بعض الأمراض الهرمونية وأمراض الكبد.
من ناحية أخرى
تسبب الأدوية الحديثة المستعملة لعلاج مرض السكري من فئة مثبطات SGLT2 (مثل إمباغليفلوزين، داباغليفلوزين وكاناغليفلوزين) إفراز سكر الجلوكوز في البول، وبالتالي تسبب الحصول على اختبارات جلوكوز ايجابية في البول.
الخلاصة والنصائح
لا يعكس وجود السكر في البول مستويات السكر الحقيقية في الدم
لا نعتمد على فحص السكر في البول لتشخيص مرض السكري
لا نعتمد على فحص السكر في البول لمتابعة مرضى السكري.
نلجأ إلى فحص السكر في البول (عند مرضى السكري) في حال صعوبة الفحص في الدم (شرط عدم تناول أي من الأدوية المذكورة)
نستعمل الفحص في البول في متابعة علاج الحماض الكيتوني (بالتزامن مع فحص الأجسام الكيتونية)
ننصح المرضى الذين يعانون من وجود السكر في البول دون ارتفاعه في الدم، بإجراء المزيد من التحاليل لتحديد السبب الكامن
د بشار الأفندي
إئتلاف الوزارات في مملكة أطلانتس الجديدة
أرض الحكمة
وزارة الإسكان والتعمير والمدن الذكية
المهندس عمار حنفي