الهيئة العامة للثقافة والفنون والآثار
***( المعذرة )***
العذر سيّدتي والمغفرة
المكان مزدحم
والخفر يراقب حركاتي
المتعثرة
وكاميرات مراقبة ..
مابين زقاق الأنين والمرمره
لم تكن يوماً في قائمتي
صورتك متأخره
بل أنت الأولى
ونبضي ليوم الأخرة ..
أتذكرين مسيرنا في الحدائق
على الأرصفة
وبين الأزقة القديمة
اليوم أصبحت
جنادلَ و أوهاماً و خرافةً
فاجرة
الحوانيتَ فارغة
والشوارعَ خاوية
رمادٌ و وحجارةٌ و متناثرة
و بندقية قناص في الزاوية ..
رسائلنا في الصبابة لجمالها
طبعت وبيعت على الأرصفة
ها … ذا اليوم حالنا
لا طاقة والهاتف صامتة
والليل حالك
يرتدي عباءة ناسكة
والقلم يبكي من فراغ المقبرة ..
سيّدتي الرجاء ثم الرجاء
لا تظنِّي أنني كالطيور
المهاجرة
هذه ضحكتي
هذه بسمتي لك
ليست الأولى أو الأخرة ..
أحاديثنا في الهيام لها محاضرة
وصورنا واجهة كل مقابلة
هممتُ بالسير، نظرتُ
من النافذة
بحثتُ عن حذائي عن ردائي
عن جلد خفاشٍ
لا لم تسعفني الذاكرة ..
صلاتنا تسبيحنا في العشق
حديث المفاخرة
عفواً سيدتي المعذرة
لم اصل بالموعد
ونسيت اقول لك:
بأنني مسجونٌ في زاوية غرفتي
بعد أن زارتنا .. جرة متفجرة؟!
سيّدتي ..
سيّدتي .. أطلب المساعدة
بقلمي: أحمد خليف الحسين