

إعداد: المهندس حمدي أحمد تش
مقدمة :
،،،،،،،،،،،،،،
{موسى بن نصير}
-الولادة : ولد في القرن السابع الميلادي.
-الدور – كان واليًا على شمال إفريقيا، وشارك في الفتوحات الإسلامية.
-الفتح : قاد الحملة الرئيسية لفتح الأندلس بعد أن أرسل طارق بن زياد.
{طارق بن زياد}
-الولادة : يُعتقد أنه وُلد في القرن السابع الميلادي أيضًا.
-الدور : قائد عسكري بارز، وقد أُرسل من قبل موسى بن نصير لفتح الأندلس.
-الفتح : اشتهر بقيادته للجيش الإسلامي في معركة وادي لكة عام 711م، والتي أدت إلى الانتصار على الملك القوطي رودريك.
{العلاقة بينهما}
-كان طارق بن زياد تحت إمرة موسى بن نصير، وقد لعب كل منهما دورًا حيويًا في الفتح الإسلامي للأندلس، حيث ساهمت انتصاراتهم في توسع الدولة الإسلامية في أوروبا.
*موسى بن نصير
-الحياة المبكرة:
وُلد في منطقة قريبة من الكوفة، وكان من أصول عربية.
-الفتوحات الإسلامية :
تولى ولاية شمال إفريقيا بعد الفتوحات التي قادها المسلمون في تلك المنطقة، ونجح في توسيع السيطرة الإسلامية.
-استعداد الفتح :
قرر موسى بن نصير فتح الأندلس بعد أن تلقى أخبارًا عن ضعف مملكة القوط.
*طارق بن زياد
-الأصول
يُعتقد أن جذوره تعود إلى الأمازيغ، وكان لديه مكانة مميزة في الجيش الإسلامي.
-الحملة على الأندلس
قاد جيشًا مكونًا من حوالي 7,000 مقاتل، وغالبهم من العرب والأمازيغ، عبر مضيق جبل طارق، الذي سُمّي لاحقًا باسمه.
-معركة وادي لكة**:
في عام 711م، واجه طارق بن زياد الملك رودريك في معركة حاسمة، قوامها ١٠٠ الف جندي
حيث حقق نصراً ساحقًا، مما مهد الطريق لفتح الأندلس.
الأثر التاريخي
-التوسع الإسلامي
بعد الفتوحات، أصبحت الأندلس مركزًا حضاريًا وثقافيًا، حيث ازدهرت العلوم والفنون.
-التراث
يُعتبر كل من موسى وطارق رموزًا للفتوحات الإسلامية، وذُكرا في العديد من الكتب التاريخية.
*الخلافات ونتائج الفتح
-الخلافات
بعد الفتح، نشأت بعض الخلافات بين موسى بن نصير وطارق بن زياد حول توزيع الغنائم والسلطة.
-الإرث
رغم ذلك، ترك الفتح أثرًا كبيرًا في تاريخ أوروبا، حيث استمر الحكم الإسلامي في الأندلس لعدة قرون.
*اهم انجازات طارق بن زياد في معركة جبل لكة.
طارق بن زياد حقق عدة إنجازات بارزة خلال معركة وادي لكة (جبل لكة)، التي كانت نقطة تحول في الفتح الإسلامي للأندلس. ومن أهم إنجازاته:
-القيادة الاستراتيجية:
– أظهر طارق بن زياد مهارات قيادية استثنائية في تنظيم وتنفيذ خطة الهجوم، مما ساعد على تحقيق النصر.
حيث تمإحراق القائد العسكري الأمازيغي طارق بن زياد للسفن من أجل تحفيز الجيش على القتال وقطع الأمل في الرجوع، خلال فتح الأندلس، وإلقائه خطبته الشهيرة
” البحر من ورائكم والعدو أمامكم، وليس لكم والله إلا الصدق والصبر، واعلموا أنكم في هذه الجزيرة أضيع من الأيتام في مأدبة اللثام، وقد استقبلكم عدوكم بجيوشه وأسلحته وأقواته موفورة، وأنتم لا وزر لكم إلا سيوفكم، ولا أقوات لكم إلا ما تتخلصونه من أيدي عدوكم، وأن امتدت بكم الأيام على افتقاركم ولم تنجزوا لكم أمرا ذهبت ريحكم وتعوضت،،، ”
هذه الخطبة
ببلاغتها المتينة كما أوردتها بعض المصادر التاريخية، من القصص التي تداعب مشاعر المغاربة وتجعلهم يفخرون بالانتماء إلى بلدهم
-التحفيز المعنوي :
– ألهم جنوده بخطاب ملهم قبل المعركة، حيث حثهم على القتال بشجاعة، مما زاد من عزيمتهم وإصرارهم.
-التفوق العددي
– استطاع استخدام تفوقه العددي وموارد جيشه بشكل فعال، حيث كان عدد جنوده حوالي 7,000 مقاتل مقابل جيش رودريك الذي كان ١٠٠ الف مقاتل،
-توظيف التضاريس
– استغل طارق التضاريس لصالحه، حيث تمكن من استخدام الجبال والتضاريس الوعرة للتمويه والكمين ضد قوات العدو.
-التكتيك الحربي
– استخدم تكتيكات حربية مبتكرة، بما في ذلك الهجمات المفاجئة، مما أربك قوات الملك رودريك.
-النصر الحاسم
– حقق انتصارًا ساحقًا في المعركة، مما أدى إلى انهيار الجيش القوطي وتراجع رودريك، مما مهد الطريق لفتح المزيد من الأراضي في الأندلس.
-إقامة قاعدة عسكرية
– بعد المعركة، أسس قاعدة عسكرية في الأندلس، مما سمح بتعزيز الفتح واستمرار السيطرة الإسلامية
-التأثير على الفتح الإسلامي :
– كان لانتصاراته تأثير كبير على الفتوحات الإسلامية في الأندلس، حيث شجع المزيد من الفتوحات والتقدم في المنطقة.
هذه الإنجازات جعلت من طارق بن زياد شخصية تاريخية بارزة، ورمزًا للشجاعة والإقدام في الفتوحات الإسلامية.
” أهم إنجازات موسى بن نصير بعد فتح الأندلس “
موسى بن نصير حقق عدة إنجازات هامة بعد فتح الأندلس، منه
-توسيع الأراضي الإسلامية:
– بعد الفتح، استمر موسى بن نصير في توسيع السيطرة الإسلامية إلى مناطق جديدة في الأندلس، بما في ذلك مدن مثل إشبيلية وقرطبة.
-إدارة الأندلس :
– أسس نظامًا إداريًا قويًا لتنظيم الحكم في الأندلس، مما ساعد على استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادي
-تعزيز الثقافة والعلوم :
– دعم الفنون والعلوم، مما ساهم في ازدهار الحضارة الإسلامية في الأندلس، وأصبح مكانًا للعلماء والمفكرين.
-إنشاء المساجد والمدارس :
– قام ببناء العديد من المساجد والمدارس، مما ساعد على نشر الإسلام وتعليم السكان المحليين.
-تطوير الزراعة والتجارة :
– عمل على تحسين نظم الزراعة والتجارة، مما أدى إلى زيادة الإنتاجية وازدهار الاقتصاد.
-تحالفات مع القبائل المحلية :
– أقام تحالفات مع بعض القبائل الأمازيغية والإسبانية، مما ساعد في تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة
-دعم الجيش :
– عزز القوات العسكرية وأسهم في تدريب الجنود، مما ساعد في الدفاع عن الأندلس ضد أي هجمات محتملة.
– تأمين الحدود :
– عمل على تأمين الحدود مع باقي المناطق الأوروبية، مما ساعد في حماية الفتوحات الإسلامية في الأندلس.
تلك الإنجازات ساهمت في تأسيس الأندلس كواحدة من أبرز الحضارات في التاريخ الإسلامي، ووضعت الأسس لعصر ذهبي في الثقافة والعلم.
وقد توفي موسى بن نصير رحمه الله تعالى وهو متجه للحج برفقة الخليفة سليمان بن عبد الملك في المدينة المنورة ـ على ساكنها أفضل الصلاة والسلام ـ، أو في وادي القرى (العُلا حالياً) أواخر سنة 97 هـ ، وعمره ثمانٍ وسبعون سنة أو يزيد (في سنة 97 ه) ـ ، وقال صاحب معالم الإيمان: توفي بالمدينة متوجهاً إلى الحج، وكان قد سأل الله عز وجل أن يرزقه الشهادة أو يموت بالمدينة، فأجاب الله دعاءه ،
كذلك اختلف المؤرخون حول نهاية طارق بن زياد وكيف كانت، ومن المعروف أنَّه عاد إلى دمشق بصحبة موسى بن نصير بعد أن استدعاهما الخليفة الوليد بن عبد الملك، وقيل أنَّ سبب ذلك هو خلافٌ وقع بينهما واحتدّ، وفي جميع الأحوال فقد عُزل كلٌ منهما عن منصبه، وأمضى طارق بن زياد أواخر أيَّامه في دمشق إلى أن وافته المنيَّة سنة 720.
رحم الله القائدين المسلمين موسى بن نصير وطارق بن زياد الذين كانا مخلصين لدينهم ودنياهم ،،،ودورهم في فتح بلاد الأندلس
ووضع الأسس لعصر ذهبي في الثقافة والعلم.
المصدر :
علي محمد الصلابي، الدولة الأموية.. عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار، دار ابن كثير
أبو العباس بن عذاري المراكشي، البيان المغرب في أخبار ملوك الأندلس والمغرب