العلاقة بين الكافيين وسكر الدم والانسولين ومرضى السكري
تعد القهوة واحدة من أشهر المشروبات عالميا وتستهلك بشكل متزايد على مستوى العالم.
ماهي العلاقة بين الكافيين وسكر الدم والانسولين ومرضى السكري ..؟
تعد القهوة واحدة من أشهر المشروبات عالميا وتستهلك بشكل متزايد على مستوى العالم. تحتوي القهوة على العديد من المكونات النشطة بيولوجيا، أهمها الكافيين الذي يوجد أيضا في الشاي ومشروبات الكولا. فكيف يؤثر الكافيين على الإنسولين وسكر الدم؟
ويعد داء السكري مشكلة عالمية سريعة النمو ولها عواقب اجتماعية وصحية واقتصادية كبيرة، وهو مرض يسببه نقص هرمون الإنسولين أو ضعف الاستجابة الطبيعية من خلايا الجسم للإنسولين الذي يدخل السكر الموجود في الدم (الغلوكوز) إلى الخلايا، وفي كلتا الحالتين تكون النتيجة متشابهة، إذ ترتفع مستويات الغلوكوز في الدم فوق الحد الطبيعي، ويؤدي ذلك إلى تأثيرات سلبية على الجسم عاجلا وآجلا.
الإنسولين هرمون تصنعه خلايا “بيتا” في البنكرياس، يفرز البنكرياس الإنسولين إلى مجرى الدم بعد تناول الشخص للطعام، وذلك استجابة لارتفاع السكر في مجرى الدم.
يشكل الغلوكوز الطاقة التي يتحول إليها الغذاء الذي يأكله الإنسان، ويفرز في الدم فتأخذه خلايا الجسم وتحرقه لإعطائها الطاقة اللازمة لعملياتها الحيوية. ولفعل ذلك فهي تحتاج لهرمون الإنسولين الذي يجعل الغلوكوز يتحرك من مجرى الدم إلى الخلايا.
الكافيين يمكن أن يؤثر على كيفية استجابة جسمك للإنسولين، وهو الهرمون الذي يسمح للسكر بالدخول إلى خلاياك والتحول إلى طاقة.
الكافيين قد يقلل من حساسية الإنسولين، وهذا يعني أن خلاياك لا تتفاعل مع الهرمون بالقدر نفسه الذي كانت تفعله من قبل.
فهي لا تمتص قدرا كبيرا من السكر من دمك بعد تناول الطعام أو الشراب. وهذا يجعل جسمك ينتج المزيد من الإنسولين، وبالتالي يكون لديك مستويات أعلى بعد الوجبات.
إذا كنت مصابا بداء السكري من النوع الثاني، فهذا يعني أن جسمك لا يستخدم الإنسولين بشكل جيد بالفعل. بعد الوجبات، يرتفع مستوى السكر في الدم أعلى من المعدل الطبيعي. قد يزيد الكافيين من صعوبة السيطرة على سكر الدم. وهذا قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. وبمرور الوقت، قد يؤدي ذلك إلى زيادة احتمالية الإصابة بمضاعفات مرض السكري، مثل تلف الأعصاب أو أمراض القلب.
كيف يؤثر الكافيين على سكر الدم
أيضا فإن الكافيين يؤثر سلبا على النوم، فالكثير منه يمكن أن يبقي الشخص مستيقظا. قد تؤدي قلة النوم أيضا إلى تقليل حساسية الإنسولين.
يستغرق الأمر حوالي 200 مليغرام من الكافيين فقط للتأثير على نسبة السكر في الدم. هذه هي الكمية الموجودة في حوالي كوب أو كوبين من القهوة أو 3 أو 4 فناجين من الشاي الأسود.
تختلف كمية الكافيين في المشروب تبعا لنوعه وطريقة تحضيره، فمثلا قد يحتوي الفنجان على 30 مليلترا من القهوة المركزة، القهوة المغلية، كالقهوة التركية وقهوة الإكسبريسو، على ما بين 40 و75 مليغراما أو أكثر من الكافيين، بينما يحوي كوب الشاي الأسود (240 مليلترا) قرابة 60 مليغراما من الكافيين.
إذن الكافيين مضر لمرضى السكري؟
الأمر معقد، وهو يعتمد على طبيعة جسم الشخص ومدى قابليته للتعامل مع الكافيين. مثلا الأشخاص المصابون بداء السكري الذين يشربون القهوة بانتظام لا يعانون من ارتفاع مستويات السكر في الدم مقارنة بأولئك الذين لا يشربونها بانتظام.
لمعرفة ما إذا كان الكافيين يرفع نسبة السكر في الدم، تحدث مع طبيبك. قد يوصيك بإجراء اختبار نسبة السكر في الدم صباحا بعد تناول فنجان القهوة أو الشاي المعتاد. ثم ستقوم بإجراء الاختبار بعد إيقاف المشروب لبضعة أيام. عندما تقارن هذه النتائج، ستعرف ما إذا كان للكافيين تأثير.
ماذا عن الدراسات التي تربط القهوة بالحماية من السكري؟
تشير الدراسات إلى أن القهوة قد تقلل من احتمالات إصابتك بمرض السكري من النوع الثاني، ويعتقد الخبراء أن السبب في ذلك هو أن المشروب يحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي قد تلعب دورا في الحماية من السكري.
ولكن إذا كنت مصابا بالفعل بداء السكري من النوع الثاني فقد لا تستفيد من القهوة. فالكافيين الموجود في كوب من القهوة يجعل التحكم في نسبة السكر في الدم أكثر صعوبة. إذا ارتفعت مستوياتك بعد تناول كوب الصباح، فقد ترغب في التبديل إلى تناول القهوة منزوعة الكافيين. رغم أن هذا المشروب يحتوي على كمية قليلة من الكافيين، فإنه ليس له التأثير نفسه على نسبة السكر في الدم أو الإنسولين.
إئتلاف الوزارات في مملكة أطلانتس الجديدة
أرض الحكمة
وزارة الإسكان والتعمير والمدن الذكية
المهندس عمار حنفي