منذ العصور القديمة، كان الإبحار حول العالم يمثل تحدًا كبيرًا للبحارة القدامى. كانت الرحلات البحرية تعتمد على الملاحة والتوجيه بدون مساعدة تقنية متقدمة، وكان على البحارة الاعتماد على أساليب وتقنيات محدودة للتوجيه والملاحة. في هذه المقالة، سنلقي نظرة على بعض الأساليب التي استخدمها البحارة القدامى للإبحار حول العالم.
1. الملاحة بواسطة النجوم: كان البحارة القدامى يستخدمون النجوم لتحديد الاتجاهات وتحديد موقع السفينة في البحر. كانوا يستخدمون الكوكبة الشمالية للتوجيه، حيث تشير تلك الكوكبة إلى الاتجاه الشمالي. كما استخدموا النجوم الأخرى لتحديد الاتجاهات الأخرى وتحديد موقع السفينة بناءً على وقت ظهورها وزاوية ارتفاعها في السماء.
2. استخدام البوصلة: استخدم البحارة القدامى البوصلة لتحديد الاتجاهات الجغرافية. تشير الإبرة المغناطيسية في البوصلة إلى الشمال المغناطيسي، مما يسمح للبحارة بمعرفة الاتجاه الذي يجب أن يسلكوه. كانت البوصلة أداة هامة للتوجيه في البحار المجهولة.
3. استخدام الأدلة الطبيعية: كان البحارة القدامى يستخدمون الأدلة الطبيعية مثل الطيور المهاجرة والحيتان والأشجار للتعرف على وجود اليابسة القريبة. كما كانوا يلاحظون أيضًا تغيرات درجات الحرارة والرياح والتيارات البحرية لتحديد اتجاهاتهم والمناطق التي يجب تجنبها أو الاقتراب منها.
4. القراءة الجغرافية: كان البحارة القدامى يستخدمون الخرائط والمخطوطات البحرية للتعرف على الأماكن والمسارات المحتملة. كانت هذه الخرائط تستند إلى المعرفة المتاحة في ذلك الوقت، وغالبًا ما تكون غير دقيقة بالكامل. ومع ذلك، كانت توفر إرشادات تقريبية للملاحة وتساعد البحارة على تجنب المناطق الخطرة والاقتررابعة من الشواطئ والمرافئ.
5. القراءة الجوية: قبل اكتشاف التكنولوجيا الحديثة، كان البحارة يعتمدون على ملاحظة السحب وتغيرات الأجواء لتوقع الطقس والعواصف المحتملة. كانوا يلاحظون السحب المظلمة والرياح العاتية والبرق والرعد لتجنب العواصف والبقاء في أمان.
6. التجارب والخبرة: كانت الرحلات البحرية التقليدية تستند إلى التجارب والخبرة المكتسبة عبر الأجيال. كانت الأسر والمجتمعات التي تعمل في مجال البحرية تنقل المعرفة والتقنيات من جيل لآخر. هذه الخبرات تشمل استخدام العلامات البحرية المحلية والتنبؤ بالأحوال البحرية بناءً على قصص وتجارب البحارة السابقين.
7. الملاحة القديمة: استخدم البحارة القدامى أيضًا تقنيات الملاحة القديمة مثل استخدام الحبال والعصي والأحجار لتحديد العمق والمسافة من الشواطئ. تساعد هذه الأدوات البحارة على تجنب المياه الضحلة والمرجانية والمنحدرات الصخرية التي يمكن أن تكون خطرة على السفن.
وباستخدام هذه الأساليب والتقنيات، تمكن البحارة القدامى من الإبحار حول العالم واستكشاف مناطق جديدة. كانت هذه الرحلات تعتبر مغامرات خطيرة وكان على البحارة الاعتماد على قوتهم وشجاعتهم والمعرفة التقليدية للوصول إلى وجهتهم بأمان.
الدكتورة شبيلة عطوي، نائب رئيس الائتلاف في وزارت مملكة اطلانس الحديدة ارض الحكمة ، وزارة السعادة