مقالات منوعة

دور الأنشطة اللاصفية في تنمية مهارات القيادة لدى الطلبة، د. ماجد النعيمي

الأنشطة اللاصفية تعد جزءًا هامًا من العملية التعليمية

تعد الأنشطة اللاصفية جزءًا هامًا من العملية التعليمية، حيث توفر فرصًا لتطوير مهارات الطلبة التي تتجاوز المحتوى الأكاديمي التقليدي. تلعب هذه الأنشطة دورًا محوريًا في بناء شخصية الطالب، وتنمية مهاراته الاجتماعية والقيادية، مما يجعله مستعدًا لمواجهة التحديات في الحياة العملية.

وتستند هذه الانشطة إلى العوامل التالية:

١.تعزيز الثقة بالنفس:

الأنشطة اللاصفية تمنح الطلبة الفرصة لتجربة أدوار قيادية، مما يسهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم. من خلال قيادة فرق رياضية أو إدارة مشاريع طلابية، يكتسب الطلبة القدرة على اتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية.

٢.تطوير مهارات التواصل:

المشاركة في الأنشطة اللاصفية مثل النوادي الطلابية والمناظرات تساعد في تحسين مهارات التواصل لدى الطلبة. هذه الأنشطة تشجعهم على التعبير عن أفكارهم بوضوح والاستماع إلى الآخرين بفعالية، مما يعزز روح الفريق والتعاون.

٣.تعلم إدارة الوقت:

تتطلب الأنشطة اللاصفية تنظيم الوقت بين الواجبات الأكاديمية والالتزامات الأخرى. هذا يساعد الطلبة على تعلم كيفية ترتيب أولوياتهم وإدارة وقتهم بكفاءة، وهي مهارة أساسية في الحياة القيادية.

٤.بناء الشبكات الاجتماعية:

من خلال المشاركة في الأنشطة اللاصفية، يلتقي الطلبة بأشخاص جدد ويكوّنون صداقات وشبكات اجتماعية. هذه الشبكات يمكن أن تكون مفيدة في المستقبل، سواء في الحياة الشخصية أو المهنية، وتعتبر جزءًا من تطوير القيادة.

وختاماً فالأنشطة اللاصفية ليست مجرد وسيلة لقضاء وقت الفراغ، بل هي جزء أساسي من تطوير مهارات القيادة لدى الطلبة. من خلال تعزيز الثقة بالنفس، تحسين التواصل، إدارة الوقت، وبناء الشبكات الاجتماعية، تُعِدُّ هذه الأنشطة الطلبة ليكونوا قادة المستقبل. لذا، يجب على المؤسسات التعليمية الاهتمام بتوفير ودعم هذه الأنشطة كجزء من منهجها الشامل.

الهيئة العامة للثقافة والفنون والآثار،،، أ. ماجد حميد رشيد النعيمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى