مقالات منوعة

( رهبة ورغبة )

 

إلى متى يظل القلب منقبضا
و يموج فكري بين أروقة الجوى؟
فقد اعتل الفؤاد من فرط الهوى
لكنه الكتمان قد أثقله
أهيب بنفسي أن تبوح لفاتنة
نادت فؤادي حين أبصر هلالها
حسنا كما الصبح يأتي بضيائه
وكما الشمس وحولها شفق أحمر
أتنفس عطر الخمائل بقربه
و أتوق لنظرة من مقله الساحرة
وأشتاق حديثه فكيف لي
أن أفصح له بما أكننته
أصبت ببكم حين رأيته
فللحسن رهبة ورغبة
أخشى أن ألثم نسائم مروره
فكيف بي أن أبدأ حديثه ؟
قد أهيب بالصمت أن يتمرد
فيصب سيله قصائدا في قدره
و يشكو له ضيم الهمس ألا يتكلم
أبيت أشكو نفسي لنفسي وأسأل
الى متى سأظل أكتم ما جرى
وما يجذب الروح إليه لا لغيره
سأرفع عن روحي حرج صمتها
و أبوح له بما يفيض بي من هوى
فعسى أن أرى منه ابتسامة وسنا
وألمس منه قربا و قبولا وثنا

،الهيئة العامة للثقافة والفنون والآثار ،، للأديب والشاعر سفير د/ زين العابدين فتح الله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى